أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالا في مسرح الوديوم ـ جل الديب تحت شعار “من اجل القدس وكل فلسطين، غضب ومقاومة”، حضره النائب نبيل نقولا، رئيس الحزب حنا الناشف، رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، الوزير السابق فادي عبود، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، وحزبيون وشخصيات.
قدمت للاحتفال غنوى الخوري حنا بكلمة من وحي المناسبة، ثم ألقى الشاعر يوسف السبعلي قصيدة.
أبي حيدر
وألقى ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية المتن الشمالي وسام أبي حيدر كلمة المنفذية، ومما قال: “إن خطاب ترامب أتى ليكشف مبكرا عن رؤيته للمستقبل الذي يرنو إليه في هذه المنطقة، وهو يشكل صدمة للقادة و”المعتدلين المتخاذلين” ويفضح رهانات وآمال كل من يدب علنا وسرا لتوقيع الصلح مع إسرائيل وكل ما يسمى بـ”الاعتدال العربي” الذي كان يراهن على نجاح التسوية في المنطقة وتوقيع سلام شامل خلال السنوات القليلة المقبلة مع العدو اليهودي”.
الناشف
وألقى الناشف كلمة، وقال: “ها هو ترامب يتابع مسيرة أسلافه، ليستكمل الإجهاز على القدس، فيعترف بها عاصمة لإسرائيل. وفي هذا إمعان في الاعتداء على فلسطين، بل على العرب كافة. ولا بد هنا من التساؤل: إذا لم يكن سرا أن الولايات المتحدة الأميركية وقفت منذ البداية وتقف حتى النهاية مع إسرائيل، أي مع المعتدي والغاصب، وضد الضحية، فلماذا نرى بعض العرب يلهثون في الهرولة وراءها مقبلين الأيادي، طالبين القرب، وسائلين الرضى والود؟ لماذا يودعون أموالهم وثرواتهم في مصارفها، ويبنون قصورهم على أرضها، ويتسابقون على شراء ما تنتجه مصانعها من أسلحة وطائرات وسلع؟”
وأضاف: “ها هو ترامب يقول لكم بالفم الملآن: أنا أمنح مقدساتكم لمن لا يستحق، وأنا أشرع اغتصابكم لمن أشاء، وأنا أمنعكم حتى من الحلم. فعبثا تلهثون وراءه ليعود عن قراره، فهو من ذلك العالم الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وليس قوة الحق والعدالة. هو من ذلك العالم الذي لا يخضع إلا للأقوياء، ولا يلتفت إلى الضعفاء.
آن الأوان لتستفيقوا من سباتكم، فلسطين تستجير بكم فأجيروها. والشعب الفلسطيني الأبي، الصابر، والمناضل يتأوه، فهل تسمعون، وهو يستغيث بكم فهل تغيثون، ودمه يستصرخكم فهل تصغون؟”
وتابع: “يا شعبنا في فلسطين، انتفض، قل للغاصب سنجعل أرضنا كرة نار تحت أقدامك.
قل لإسرائيل كل أساطيلك وطائراتك وسلاح دمارك لن يقوى على إرادتنا، لأننا شعب يحب الموت متى كان الموت طريقا للحياة. قل لها إن إرادتنا هي الحق والحقيقة والعدل والعدالة، وهي القضاء والقدر، وإن انتصار المصالح في صراع الحياة، كما يقول سعاده يقرر بالقوة بعد أن يقرر بالحق.
قل لها: القدس لنا، وهي عاصمتنا الى الأبد. وفلسطين لنا، لنا منذ الأزل وستبقى لنا الى الأبد. ارفضوا أية مفاوضات بعد اليوم، فهي لم تعد عليكم إلا بخسارة أجزاء عزيزة من أرضكم”.
وفي نهاية الاحتفال، تم تكريم الطالب جاد مروان سماحة لفوزه في المركز الأول في المسابقة العالمية للحساب الفوري، والتي جرت في ماليزيا بمشاركة 2500 طالب من مختلف دول العالم.
=======================